الاثنين، 27 يوليو 2020

أوطان الخريف بقلم المبدع كمال يوسف ‏Kamal ‎Yousef

ــــــــ(( أوطان الخـريف))ـــــــــ

رؤوسٌ تهاوَت ـ و نامَت كَرامَـهْ
وعافت شموخَ الرِّجالِ الشّهامَهْ

سَلُوا عن سيوفٍ عَتَتْ في نِزالٍ
لهـا فـي كِتـابِ التَّسامي عَلامَـهْ

فـدارَ الـزَّمــانُ و جـارَ  المكـانُ
وبانَت علينـا صِفـاتُ النَّـعـامَـهْ

عيـونٌ تعـامَـت فكـانت لِـزامـًا
علينـا تغـاضي حديثَ المَلامَـهْ

صـروحُ الحقـارةِ سادت عُـلُـوَّاً
وصـرحُ الحضارة زادَ انهِدامَـهْ

جَمـاجِمُنـا فـي أديـمٍ  تـرامَـتْ
فحقَّت علينـا شروطُ القِيـامَـهْ

حَشَونا قِحـافا حُثـالَ المبـادي
كذا ماحَوَتْ حاويـاتُ القِمامَـهْ

خَسِرنا بِطاحـًا فَزِدنا انبطاحـًا
لِـنَيلِ الرّضا من عدوٍ ، وِسامَـهْ

غرابيبُ صُهيونَ عاثَتْ فسادًا
وعقلَ العروبـةِ أبـدى انهزامَـهْ

سِهامٌ من الغدرِ شقّتْ صفوفاً
وسهـمٌ من اللّهِ شقَّتْ سِهامَـهْ

فِلِسطينُ ثارت على الغاصِبينا
بِصَـدرٍ تعــرّى وصوتٍ وقامَـهْ

وعُـربٌ لهم مـا لهـم من سِلاحٍ
على بعضِهم يَشحَذونَ الَّـلآمَهْ

يَعيـبـونَ بعضـًا لبعضٍ وعــارٌ
فهل عابَ يومـًا بعيرٌ سنامَـهْ؟! 

تَعَـرَّوا وطـارَت وُرَيقـاتُ توتٍ
خطـوبُ البلايا أزاحت لِثـامَـهْ

فَ بالرَّافديـنِ استكانت عراقٌ
لِـهـرجٍ و مـرجٍ و يـا لَـلـنَّـدامَـهْ

وصنعاءُ نادتْ: أغيثوا تُـراثـي
من الحاقدينـا وناحت تِهـامَـهْ

تنـادَوا و قالـوا سيـأتـي ربيـعٌ
وإذ في خريفٍ اطالَ الإقامَـهْ

لنـا اللّهُ فـي مُعضِـلاتٍ ألَـمَّـتْ
فما عاد يُجدي نُـواحُ اليَمامَـهْ

هنا مَنبِتُ الخيرِ في غوطَتَينا
ومن قاسِيُونَ استقينا هُيامَـهْ

دمشقٌ تعافَت و مهمـا تجافَت
ستبقى شآمٌ على الخدِّ شامَـهْ

المتقارب. 
بقلمي ـ كمال يوسف ـ دمشق

الأربعاء، 22 يوليو 2020

من سجالاتي الارتجالية

من سجالاتي الارتجالية الحديثة :

اسمعني نبضك 
يا حبيّ الموقوت بين
السّحاب  ...
هنا قد أسرتَ قلبي  
فأشرعتُ لك
 ألف باب وباب ... 
وكان في القلب
 حنينٌ واشتياقٌ وجواب...
وفي نفس المكان
ظلمتْنا خطوبٌ
  لا تخلو من عذاب...
فكنا طيفين ظلمَنا الحبّ
وذكريات حزينة
 في جوف السّراب... 💖

بقلمي خوله رمضان

فلسطين

أسمعني نبضك
 ياوطن السلاطين....
فلا عدوان إلا على الظّالمين..
هم الصّهاينة الملاعين..
هم حشرات 
هم فضلات الزّمان
شرّدوا الآمنين... 
سلبوا الخيرات
هدموا البنيان
نهبوا  الزيتون 
 ثمّ جنوا علينا
وبدّلوا اسم فلسطين.. 
على الخارطة إسرائيل 
لكنّها في قلوب الملايين 
فلسطين فلسطين.. 
نحن لها ومنها فلسطين... 
لن نخبو ولن نتخاذل
 ولن نسميها  إلا فلسطين
 ‏لا لا لن نستكين... 
 ‏شعارنا الحق المبين... 
 ‏وسيف العدل 
 ‏قويٌّ متين... 

بقلمي خوله رمضان

لأجل عينيك 
اختبأتُ في بحر السكون.. 
جئتكَ مبحرة أبحث عنك 
 يا سريّ الميمون... 
منحتك ودّي 
في ليل يعشقه القمر
 تطرّزه النّجوم.. 
ورسمتكَ في نهار
جاء مممزوجا بأحلامي
 في مدارات الغيوم ..
لأجل عينيك ينهمر المطر 
ويغشاني السكون .. 
لك ودّي وأعذاري
 فكن كما أنت
في الأحداق ظلالا، 
  وبريقا في العيون..
🏆🏆🏆🏆🏆
بقلمي خوله رمضان

خبّروه أنّي نويتُ الرّحيل 
أعلموه أنّي سأبلغُ نقاء 
حرفهِ  
ولن أسلو 
كأس قوافيه ..
 ولن أتجاهل نظم معانيه ..
فلديّ من الوصل كنز 
 وفي جعبتي 
من النّظم بديل .. 
 سأرفدُهُ شوقي 
وبعض خربشات
 أخطّها  
 تناغي النّسيم العليل .. 
 فكلُّ أحلامي رهينة 
بين يديه  
سأغزلها مع خيوط الشّمس
تحتلُّ أفق عينيه  .. 
  ليدنو منه حرفي  
يتسرّب
 في الفضاءخوفي  ..
أرسمُ  
لوحة شوقي  
حينما يدنو الأصيل  ... 
بقلمي خوله رمضان

وردة جورية 

على مفارق الطّرق
وجدتُك 
واستمعت 
لكلمات منك  سحريّة ...
هديّة منك أنعشتني
بلونها الأحمر  
 وردة جورية ...
 وأحسستُ بنبض 
قلبك الغافي 
في جوف نبتة
  تجتاح البراري ...
وحلم عتيق  
 يجتاح القوافي 
يبشرني  
 بكيان سوسنة
 مخمليّة  ...
كل الجمال يأتيني  
طوعا 
مع سقيا ماء
تجتاح مخيّلتي 
وعطر زهر من حروفك 
يشملني 
  ويعبقُ في البريّة... 

بقلمي خوله رمضان

الجمعة، 10 يوليو 2020

شوق إلى دمشق بقلم المبدع ‏Kamal ‎yousef

الرابطة الشعرية العربية
مسابقة شاعر عكاظ ٣٠
بعنوان: 
        (شوق.. إلى دمشق) 

هل جفَّ ضَرعٌ أم تصحّرَ وادي؟
أم   بادَلَـت   شَنَـآنَهـا   بِـوِدادي؟

أم  أنّـهـا  ثكلـىٰ  وليس  كأنّـهـا
نـاحَـت  ولا  أولادُهـا  أولادي؟! 

أشتاقُها والشوقُ بَعثَـرَ أدمُعـي
فأخافُ إن سَبَقَ اللّقـاءَ رُقادي

العينُ تدمَـعُ من فراقِ  أحبّتـي
والقلبُ يحزنُ من نزيف بِلادي

شامُ العروبةِ  والقوافـي سرُّهـا
كم شِيْـدَ فيهـا للقريضِ نَـوادي

والضّادُ تفخَـرُ أنَّ جُلَّـقَ مَهدُهـا
فَتَقَـلَّدَت عَرشـًا  مِـنَ  الأمجـادِ

دَمْشَقتُ من وجعٍ بيانًا ساطِعـًا
وعلى جبينِ الشَّمسِ خُطَّ مِدادي

بَـردى تمايَـلَ ليس غُنجـًا  إنّمـا
يبكـي على الأطلالِ والأجـدادِ

ودموعُهُ تسقي الوِهادَ وحزنُـهُ
أرخـى سدولًا وُشِّحَـت بِسَـوادِ

جيـلٌ من الأزهارِ سالَ رحيقُـهُ
مِـن حـاقِـدٍ  أو مُــدَّعٍ  لِـجِهـادِ

قِرطاسُ شِعري والرّماحُ يراعتي
ونَجيعُ حِبـرٍي عُـدَّتي و عَتـادي

سَيُسجِّلُ التاريـخُ  كلَّ جريمَـةٍ
وسيثـأرُ المَـكلـومُ  دونَ هَــوادِ

ويعـودُ للجبَـلِ الأشَمِّ شموخُـهُ
مِن قاسِيونَ نهَلْـتُ سِرَّ عِنـادي

فالياسميـنُ نَظَمـتُ منه قِـلادةً
وتميمَــةً مِـن  أعيُـنِ   الحُسّـادِ

وتَظـلُّ تشدو بالهديـلِ خمائلـي
فلقد نَضَىٰ سيفَ الحَميَّةِ فادي. 

بقلمي ــ كمال يوسف. 
دمشق   ٢٠٢٠/٧/١٠ م