الأحد، 11 أكتوبر 2020

تطبيع بقلم الشاعر ‏المبدع ‏ ‏Kamal ‎yousef ‎‏

ـــــــــــــــ(( تَطبيـع ))ـــــــــــــــ

رقصَت على جثثِ الكرامِ كلابُ
وتَـبـاعَـدَ  الخِّـلّانُ  والأصحـابُ

وتهَـوَّدت بعضُ البِطاحِ  دَنَـاءَةً
وتَـهَـجَّنـت  فتَخالَـطَ  الأنسابُ

ماعادتِ القدسُ الجريحةُ همَّنا
فـي كلِّ قطـرٍ مِحنَـةٌ ومُصـابُ

زمَـنُ الخيانَـةِ فَـاقَ كلَّ تَـوَقُّـعٍ
هَزُلَت؛ وأطفالُ الحِجارةِ شابوا

صَهيـونُ فَـرَّقنـا وشتَّتَ شملَنـا
وتغَـوَّلَـت في بعضِنـا  الأنيـابُ

وتفلَّتَ الشَّيطانُ عن مِعقـالـهِ
وتَصَفَّــدَ   العُقّــالُ   والألبـابُ

وخرائطُ الأوطانِ مزَّقَهـا الأنـا
مِن أجلِ عرشٍ كم تُجَذُّ رِقابُ! 

سودانُ ضاقَ شمالُها بجنوبِها 
وبِـبـابِـلٍ   تتنـاحَـرُ  الأعــرابُ

غَصَّت حناجـرُ أهلِهـا  بِفُراتِهـا
و لِـنـازِكٍ  يَـتَـنَـكَّـرُ  السَّـيّــابُ

يـاحضرَمَوتُ أما كفانا مقتَـلًا 
مَن للسَّعيدِ إذا بغى الأقرابُ؟

في مكةَ انصاعَ الشُّيوخُ لِعابِثٍ
كم سالَ فوقَ الأخشَبَيـنِ لُعابُ

النِّفطُ يصنعُ في الحِجازِ جآذرًا
لَـولاهُ  كُـلُّ  الحاكِمِيـنَ  ذُبـابُ

باعوا قَضايانا بصفْقَةِ قَرنِهِـم
لم يعلمـوا أنَّ الشُّعوبَ تُهـابُ

والمالُ يفنى والمناصِبُ دُوَّلٌ
تتـرا، ودولابُ الـهَــوى قَـلّابُ

لن تَمتَلي عَينُ الطَّموعِ دراهِمًا
في القَبـرِ ديدانٌ الثَّرىٰ وتُرابُ

دنيا الزَّخارفِ لايطولُ مُقامُها
فاعمَل لآخِـرةِ الخُـلودِ تُثـابُ

ليس السَّلامُ حمامةً أو غصنَ ـ
زيتونٍ بأيدٍ صُنعُهـا الإرهـابُ

لا تستوي كلُّ الطيورِ بشأنها
فالنَّسرُ نَسرٌ و الغرابُ غُـرابُ

طَـبَّـعتُـمُ، أو لا، فما تطبيعُكُم
يُجدي ولا في الأرذلينَ عِتابُ

صمتٌ وإطباقٌ يلازمُ بعضُنـا
وكأنَّـنـا راضونَ فيمـا عابـوا! 

والبعضُ بارَكَهُـمْ وأيَّدَ فِعلَهم
خابوا وجاؤونا بما قد خابوا

ياربِّ أهلِكْ من يرومُ خيانةً
واغفر لمن للصّالِحاتِ أنابوا. 

بقلمي ـ كمال يوسف. 
دمشق  ٢٠٢٠/٩/١٠ م

لُجّة الغدر بقلمي خوله رمضان

نبض الصورة 
بعنوان : لجّةُ الغدر 

تشابكتْ أفكاري  
مع قرارٍ صعب 
 فقرّرتُ الاغتراب ...  
سألتُ الحرفَ أن 
يروي تفاصيلَ عمرٍ فات 
وأن
 يرسمَ حقيقتي
 ‏وحقيبتي
ويدا تتمرجح تجتاحُ السّراب  ..
سألته أن يصرخَ
 ليكشفَ لُجّةَ الغدرِ
في دياجير  الظّلام  ...
فهذا زمن
 جُلّ من فيه 
خان ..
سألته أن يروي قصة
روح تعاني 
اشتاقت للسّلام 
وبعضا من  فتاتِ أمان ... 
رجوتُ البوحَ
 أن يكشفَ أحداثَ دمارٍ  
أفقدتني الأهل والخلّان ..
وأن يفتحَ 
صفحة الماضي  
ليفصحَ عمّا جرى وكان ..
فاختارَ
 أن يبقى مهشّما 
في فصلٍ من نزاعاتِ
هذا الزّمان ..
اختارَ أن يذوي قبل 
أن ينتصرَ عليه
 عهرُ وحقدُ وخذلان ...
نوى الهروبَ في محنةٍ 
عمّتْ
سالكا منافذ الهجران ..
سار على نهجهِ
شعبٌ بئيس
تشرّدَ 
 فاستشرَتْ 
في نبضه الأحزان ... 
رحلَ بما يحملُ  
من فوضى
تهشّمَتْ فيها القرارات
واندثرتْ 
لم يبقَ إلّا جمرٌ يستَعرُ
  في الوجدان ....

بقلمي خوله رمضان