ولادة
في العيد تولدُ الذّكرى
ولي في تاريخ مولدها
أقوالٌ وآراء ...
نسجتُها وشاحا منذ صباي
محوتُ منها
تاريخا حافلا بالشّقاء ..
ولأجل ذاتي
دفنتُ في ذاك الوقت
مرساة اليأس
وخليطا من الخوف والجفاء...
تركت مزيجا أثيريّا
لا أعلمُ تفاصيله
جُلّ ما فيه طباعٌ
تفتقرُ السّخاء..
تجاهلتُ أخبارا جارحة
في مجملها
تناقلها السّفهاء...
تركتُ أطيافا أحبّها
ومن أجل اللّه
آصبحتْ ماضيا يمحو
تفاصيلها إيمان بالقضاء ..
لكن ما تركتُ محبّتي
لمن يرتادُ أبوابَ الرّجاء ...
في ليالٍ حالمة
تخضّبتْ بأسرار الحبّ
من أفئدة تآلفتْ
فالتقتْ بأثواب طُهرٍ
في المساء...
يا عيد هذا شوقي
لماضٍ وهبتُ فيه أحبتي
فيضَ خيرٍ ومنحةً
تشرّفُ واهبها
فتزهو بها هويتي
رمز العطاء ...
لكنّه غبنٌ توارثوه
مارسوا فيه أطماعهم
وحبّ الذّات فأفئدتهم خواء ..
تلك جملة من تواشيح قدري
رسمتُه ذكرى نابضة
في الفضاء ...
أحسبها عليكم
زخّات نفسٍ عفيفة
تستحقُّ بهذا العيد
وسام الطّهر والنّقاء ..
هذا هو عيدي إن أدركتُم
قصةً ترسو
على شواطئ
التّضحية والوفاء ..
بقلمي خوله رمضان