الثلاثاء، 30 أبريل 2019

هاربة من حتفي بقلمي خولة رمضان

بعنوان : هاربة من حتفي
/ شعر حرّ

يا دعاة السّلم أفيدوني
كيف يجتاحني السّلام فلا
أهربُ من نفسي ...؟
كيف تجدُ 
حروفي من يستحقُ المدح
فأهديه بوحي  ؟
كيف أجدُ
من يمنحني عزما
حين  ضعفي ...؟
من يفجّر ينابيع الأمان
من يزلزل الأركان 
من نبضٍ تسارعَ
في أوقاتِ خوفي ...؟
من يجمع كلماتي الّتي
أسطّرها من مداد
القلب 
فأسقيها أملا يعانق الوجدان ؟
من يجني ودّا
كالشّهد مجبولا من 
رذاذ  جوفي ...؟
من يصنعُ تاريخا 
لقصتنا
حين  أطلقتُ العنان 
لأقدامي وأشرعتُ
هروبا من مدن الأحزان ؟
من يمنحني أمنا  
ببعضٍ من وقود
الحبّ 
من لا يخذلني حين
أختزلُ عاطفتي
في جواب أرسِله
إلى سواقي الأمل
قبل نزفي ..؟
كيف أمحقُ نفسا مزّقت
خريطة الأوطان  ؟
من يداوي جرح أمةٍ تفرّقتٔ
ويطبّبُ جرحي   ؟
من ينيرُ عتمة اللّيل
حين تجتاحني
ظلمةُ البهتان
وتُسدلُ أشرعة الغياب والفقدان ؟
اخبروني يا دعاة السّلام
كيف أحمي شعبي
وأهربُ من حتفي ... ؟

بقلمي خوله رمضان

الحب الأبدي بقلمي كمال يوسف

مجاراة العابد الصوفي
       جلال الدين الرومي..

          (الحب الأبَدي)

الحُـبُّ نَـبْـضٌ  و القـلـوبُ رُواةُ
والَّلحظُ سهـمٌ و العيـونُ رُمـاةُ

والشِّعـرُ آهٍ للمُحِـبِّ ، و فَرحَــةٌ
مـابـالُ شِعــري كُـلُّــهُ آهــاتُ؟!

صَبٌّ وفي محرابِ عِشقي تَيِّمٌ
والهُـدبُ تكتُبُ والجُفونُ دَواةُ

لما طلبتُ الوصلَ قالوا جـاهِـلٌ
لَـم يعلمـوا كم بِالوِصـالِ نَجـاةُ

إنَّ الهـوى يُحيـي فُـؤادًا مَـيِّتـًا
والبُغضُ من عَيشِ الهنا يقتاتُ

فالقُـربُ مِن ظِــلِّ الأحِبَّـةِ لَـذَّةٌ
والقـربُ من باري الهوى لَـذَّاتُ

والبُعـدُ عن حِـبٍّ زوالٍ  عَـثْـرَةً
والبُعـدُ عن ذاتِ الرَّجا عَثَـراتُ

فلنغتَنِمْ من قبلِ خَمسٍ خَمسَةً
مـالٌ، وجِسمٌ سالِــمٌ ،  وحيــاةُ

فالحبُّ يستوفي المغانِـمَ كلَّهـا
والعمرُ يمضي والدُّنى لَحَظَـاتُ

يَرضَى المُحِبُّ من الأحِبَّةِ توبةً
مالَـم تُغَـرغِـرُ فيهِـمُ السَّكَــراتُ

بقلمي ـ كمال يوسف
دمشق ـ  ٢٠١٩/٤/٣٠

الجمعة، 12 أبريل 2019

تابعت خطواتي

بعنوان : تابعتُ خطواتي
بقلمي خوله رمضان

ذات مساء
هجمتٔ ذاتي على
ذاتي ..
فيبستٔ نباتات روحي
وخسرتُ أمنياتي ...
وانطفاتٔ عيون السُّهد
فأنرتُ للحروف
شمعاتي ...
ورتقتُ بعثرةً أرهقتني
وتفتحتٔ مياسم الوجد
في زهراتي ..
واستقلتُ من روح
أسقمتني في غد لم يأتِ في حياتي ..
وطفقتُ أزهقُ 
فراشات تزاحمني
سرقتٔ منّي فرحتي
كي أتعثرَ في خيالاتي ...
نجحتُ في الوصول
إلى ذاتٍ تكتبني حروفها
فأروتٔ
في البوح نباتاتي ..  
ٔ  زيّنت بها مملكتي
التي دُرٍسَتٔ
تابعتُ خطواتي
التي انكفأتٔ 
وفسّرتُ رموزا كنت أجهلها 
وروايات كنت أنكرها
وبخطوة واثقة  
سلكتُ طرقاتي ..

بقلمي خوله رمضان

الجمعة، 5 أبريل 2019

حكايا

خاص بالمسابقة

بعنوان / حكايا / شعر حرّ بقلمي خوله رمضان
~~~~~~~~

أوتهجرُ فرحتَنا
الطفوليّة
وتلك المناديل
التي طرّزتُها
لأجلك
في ليالي الانتظار   ... ؟
أتنسى أنني
دوّنتُ  عليها
حكايتنا
في ثنايا اللُّحاء
ولتشهد الأشجار ...
كيف تنوي  
هجر مملكتي
وقد أدمنتَ السّمر
في ليل تأويلهُ نهار .... ؟
ألم تخطّ تاريخ اللّقاء
في نظم بديع
نقشته يداك
مع نسمات ربيعيّة
يشهد بها السُّمار  .. ؟
ستغدو في رحاب
التّيه  يوما
‏لو  
تناسيتَ ميلاد الهوى
‏وما علق به في محراب صلاتك  
‏من خربشات
‏بريئة وأسرار ...
ستعيش فوضى
جنونية
لو عزفت على وتر
القطيعة والفرار ...
فما نحنُ إلا توأمان
كنّا
وكانت حكايةُ طهرٍ
خريفيّة 
ترافقها توبةٌ للنّفس
مع الأطهار ...
ستندمُ يوما إن
هجرتٔ
فلقاؤنا نقوشٌ سرمديّة
وشمَتها  لنا الأقدار ...

بقلمي / خوله رمضان

عمر أبو ليلى للشاعر المبدع Kamal yousef

(عمر أبو ليلى)

قَسَمًا بِمَن رفَعَ السَّماءَ بِلا عَمَد
ماكـانَ قِدّيسـًا ولا شَيـخَ البلَـد

في جُمعةِ الإسلامِ خَطَّ وَصِيَّةً
فَتصاعَدَت زَغرودَةٌ يَومَ الأحد

ما طابقَ العِشرينَ عامـًا حُلمُـهُ
لمَّـا دَنا من حَتفِـهِ حينَ اجتَهَد

لم يعرِفِ الذُّلَّ المَقيتَ طريقُـهُ
يوما وما لاقى حَماسًا مِن أحد

لكنَّــه عــاشَ احـتِــلالا بـائِسـًا،
لا مِـن مُغيثٍ يَـعرُبِـيٍ ، لا سَنَـد

فاستَلَّ سِكِّينَ الخُضارِ مُدجَّجًا
بعزيمةِ الأحرارِ والجَمـرُ اتَّـقَــد

وانهالَ طَعنـًا بالجنود فلم تَزل
طَعناتُـهُ للعُربِ درسـًا يُـعـتَـمَـد

إنَّ الهروبَ إلى الأمامِ شجاعَةٌ
وَضَـراوَةُ الأبطالِ دنيا تُـزدَهَـد

أشفى غليلَ القلبِ في إقدامِـهِ
فَاستنفَرَ العادِين بِالسَّبتِ العُدَد

لم يُفلِحـوا في القتلِ إلا غِيـلَـةً
طبعُ اليهودِ الغاشِمينَ كمـا وَرَد

أوصى أبـوهُ وأمُّـه أن يرتَضُـوا
مُستَمسِكًا بالعُروَةِ الوثقى وَلَـد

قالَ اذكروني بالمَسَاويْ راجِيًا
أن يَغفِرَ اللهُ الذُّنوبَ، إذا قَصَد

نَيلُ الشَّهادةِ غايَتـي لاتحزنـوا
بل هلِّلـوا فأنـا شهيـدُ المُعتَقَـد

عُـمَـرٌ أبـو ليلـى: إليـكَ تَـحيَّــةٌ
وشهادةٌ من واحِـدٍ فَـردٍ صَمَـد.

(بحر الكامل)
بقلمي ـ  كمال يوسف ـ دمشق.
            الأحد في ٢٠١٩/٣/١٧