بعنوان : هاربة من حتفي
/ شعر حرّ
يا دعاة السّلم أفيدوني
كيف يجتاحني السّلام فلا
أهربُ من نفسي ...؟
كيف تجدُ
حروفي من يستحقُ المدح
فأهديه بوحي ؟
كيف أجدُ
من يمنحني عزما
حين ضعفي ...؟
من يفجّر ينابيع الأمان
من يزلزل الأركان
من نبضٍ تسارعَ
في أوقاتِ خوفي ...؟
من يجمع كلماتي الّتي
أسطّرها من مداد
القلب
فأسقيها أملا يعانق الوجدان ؟
من يجني ودّا
كالشّهد مجبولا من
رذاذ جوفي ...؟
من يصنعُ تاريخا
لقصتنا
حين أطلقتُ العنان
لأقدامي وأشرعتُ
هروبا من مدن الأحزان ؟
من يمنحني أمنا
ببعضٍ من وقود
الحبّ
من لا يخذلني حين
أختزلُ عاطفتي
في جواب أرسِله
إلى سواقي الأمل
قبل نزفي ..؟
كيف أمحقُ نفسا مزّقت
خريطة الأوطان ؟
من يداوي جرح أمةٍ تفرّقتٔ
ويطبّبُ جرحي ؟
من ينيرُ عتمة اللّيل
حين تجتاحني
ظلمةُ البهتان
وتُسدلُ أشرعة الغياب والفقدان ؟
اخبروني يا دعاة السّلام
كيف أحمي شعبي
وأهربُ من حتفي ... ؟
بقلمي خوله رمضان