مجاراة العابد الصوفي
جلال الدين الرومي..
(الحب الأبَدي)
الحُـبُّ نَـبْـضٌ و القـلـوبُ رُواةُ
والَّلحظُ سهـمٌ و العيـونُ رُمـاةُ
والشِّعـرُ آهٍ للمُحِـبِّ ، و فَرحَــةٌ
مـابـالُ شِعــري كُـلُّــهُ آهــاتُ؟!
صَبٌّ وفي محرابِ عِشقي تَيِّمٌ
والهُـدبُ تكتُبُ والجُفونُ دَواةُ
لما طلبتُ الوصلَ قالوا جـاهِـلٌ
لَـم يعلمـوا كم بِالوِصـالِ نَجـاةُ
إنَّ الهـوى يُحيـي فُـؤادًا مَـيِّتـًا
والبُغضُ من عَيشِ الهنا يقتاتُ
فالقُـربُ مِن ظِــلِّ الأحِبَّـةِ لَـذَّةٌ
والقـربُ من باري الهوى لَـذَّاتُ
والبُعـدُ عن حِـبٍّ زوالٍ عَـثْـرَةً
والبُعـدُ عن ذاتِ الرَّجا عَثَـراتُ
فلنغتَنِمْ من قبلِ خَمسٍ خَمسَةً
مـالٌ، وجِسمٌ سالِــمٌ ، وحيــاةُ
فالحبُّ يستوفي المغانِـمَ كلَّهـا
والعمرُ يمضي والدُّنى لَحَظَـاتُ
يَرضَى المُحِبُّ من الأحِبَّةِ توبةً
مالَـم تُغَـرغِـرُ فيهِـمُ السَّكَــراتُ
بقلمي ـ كمال يوسف
دمشق ـ ٢٠١٩/٤/٣٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق