الاثنين، 11 نوفمبر 2019

عتاب وعذاب للشاعر كمال يوسف

خاص بالمسابقة ،، شاعر عكاظ 23
في مجاراة أمير الشعراء أحمد شوقي.

           (عتابٌ وعذاب)

لا جَــوْرَ فـي عَـتَبٍ و لا أتَـرَفَّـقُ
بِـالـلَّـومِ أقسوْ و الحشا تـتـمـزَّقُ

ضـاقَ الفـؤادُ بها فزادت لوعَتـي
قلـبٌ يَحِـنُّ لَـهـا و دَمـعٌ  يُـهــرَقُ

لولا العِتـابُ لمَـا تأجَّـجَ خـافِقـي
شوقـًا ولا شمسُ الـمَـودَّةِ تُشرِقُ

فالحـبُّ أقـوى لـو بَـدا كَمـلامَـةٍ
كالرِّيحِ تعصِفُ بالغصونِ فتورِقُ

كـالبحر أشبَـهُ باللَّـواعـج موجُـهُ
حينـًا أهيـمُ بهـا و حينـًا أغــرَقُ

يستوطنُ الجوريُّ فـي وجناتِهـا
وعلـى  لَـمـاهـا  قبلَــةٌ  تَـتَحَـرَّقُ

خَـلّـي سَبيـل الآهِ  إنّـي عـاشـقٌ
ولتمطري من صِيدِ وصلِكِ أُغْدَقُ

وتعربَشي كالياسَمينِ على يديْ
فعلى يَدَيَّ جنـونُ شوقٍ يَنطِـقُ

لا تُوصِدي بابَ الوصالِ، تعطُّفـًا
فإذا هجـرتِ فـأيَّ بـابٍ أطـرقُ؟

شُدّي وِثاقَ الودِّ فِيَّ وأغضِضِي
طَـرفَ المذمَّـةِ فالمُعنّـى يوثَـقُ

كم يُطرِبُ الأسماعَ منّي شَدوُها
عصفـورةُ الأفنانِ حينَ تزقـزِقُ

قالت: أحبكَ، قلتُ: عُذرًا، كَـرِّرِيْ
أو أَنصِتي خوفَ المشاعِرِ تُسرَقُ

بقلمي ـ كمال يوسف
دمشق  ٢٠١٩/١١/١٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق