الثلاثاء، 17 يوليو 2018

طيف الجراح بقلمي خولة رمضان

بعنوان /طيف الجراح
بقلمي : خولة رمضان

أيّٙتُها الجراح
اتركيني
غادري مرمى حياتي
تناثري
لا تهلكيني  
هيّا اغربي عنّي مرارا
وغيبي
لا لا تتبعيني ..
فهنا  نبضيٙ الثّائر
يرجو بُعادٙك  فارحميني  ....
دعيني  أخلّدُ ميلادٙ الهوى في
دواويني  ..
وانبذٙ  وجع السنين  
فقد أزهقٙ فرعونُ طفولتي
  ‏ واستباح عرش أفكاري
  ‏لازمني ليغويني    ...
ودارتٔ بيٙ الأزمانُ 
إلى أن جفّت براهيني ...
وما زالتٔ جراحي
تؤلمني ومن المرار
تسقيني  ...
هيا  آلام عمري الفائت
غادريني ...
غيبي عن روحي ..دعيني
واسكبي مدادٙكِ
خارجٙٙ  سطر أشعاري
قد ملّ منك النبض
في وتيني  ...
وما زالٙ طيفُكِ
يلازمني ... ليرديني  ...
وفي مرآتي ألمحهُ 
يراقبُني  يعاديني  ...
وحين غبتِ عن دربي
لاحقني ينتزع أملي
لينهيني  ....
ليسكن جوف محبرتي
ينعى وجودي
يتجوّلُ في شراييني ...
فمهما شاعٙ من ضعفي
ومن سٙقٙٙمي
ما صدأت نياشيني  ..
وما زاغتٔ عن الدرب
أفكاري ...
وما ضلّتٔ عناويني ...
هناك في دربِ الهوى 
حبٌّ  
  ‏يلازمني و ‏يُحييني  ...
دعيني أرتجي  أملي
أخلّدُ في النّوى أصلي ...
فافهميني ...
  فمهما سكنتِ أوردتي
أو استنسختِ لي جسدي
أو داعبت أوتاري ..
فلن أمنحكِ أعذاري
ولن أمنحك أسراري
فاعذريني  ..

بقلمي خولة رمضان

الاثنين، 2 يوليو 2018

اليتيمة

خاص ببوح الصورة
بعنوان : اليتيمة 

أينٙ أنت 
لم تواريتٙ خلفٙ
الضباب .. ؟
لم أشعلتٙ جذوة الألم
وفضّلتٙ الغياب ؟
كم كنت معي أيقونة صدق
وأباً محبّا
ثم تواريتٙ خلف الوهم
غبتٙ بلا  إياب ...
أسكنتك قلبي
أرتجي حسن النّوايا
أنتظر رد الجواب ...
وما جاء منك بوحا
ذات يوم في خطاب ...
فترددت مشاعري
بين الحقيقة والخيال ...
استرجعُ الماضي البهيّ
لأستشعر منك
الدّلال  ...
فكم تراقصت  مشاعري
ُ على وتر الطفولة
كاهزوجةً رائعة الجمال ... !!
من طفلةٍ هي أنا
عصفتٔ عواطفُها
واجتاحها شوقٌ لماضيها
بلا حساب .. 
فمنذ غبتٙ عنّي
‏وأنا
أعيشُ على أمل
اللّقا   أنتظر
مُزنٙ  السّحاب .... 
محمّلةً بهدايا الأقحوان
وعقدٍ من جُمان ...
ولعبةً  جلبتها
ذاتِ يوم أمّي
تؤازرني فأداعبها
تلهمني صبرا
وترشدني  الصّواب ...
فغيابُك  ليس إلا
يتمٌ يجتاحني
فتهجمُ على روحي
حسرة 
   تطردُها تضحيات
  ‏ أمي
  ‏مع قبلات وهدايا
  ‏لطفلة   
تبحثُ عن مفرداتِ الأبوّة
  بين السّراب ....

بقلمي خولة رمضان

سيدة النساء بقلم المبدعة خولة رمضان

بعنوان : سيّدة النّساء
شعر حرّ

يا أميرةٙ النّبضات
يا كلّ النّساء..
يا من تتوهجين بهمسٍك
بين الحاءِ والباء.. 
يا أمٙةٙ اللّه لا تحتاري
فعيونُ حبّك
يغلُفها الحنين ..
ومراسيلُ الشّوق
بين يديك
تتتمايل كمجداف
تملكه السّلاطين ...
كأغنيةٍ تتمرجحُ
بين الشفاه
تاهت تندبُ
جفافٙ الياسمين ...
كطفلة تسألُ عن أبيها
ليحضنها
فيطرحُها الأنين ..
يا كلّ النّساء
لك  مراسيل الغرام
التي دونتها يداك
ذات مساء ...
لتروي ظمأٙ بُنيّةٍ فقدتٔ
أباها بينٙ الدُّروب ..
وما علمتٔ كيف
ينصفُها القدر
وتنساها الكروب ..
يا سيدةٙ النّساء
اصبري وتمالكي 
كي يأتي أميرُك
يحملُ الغلّات....
ويستجيبُ لنداء
زوجة
لا تحترفُ تغيير
القرارات ..
لكن تجيد تطريز عبارات
شوق
وخطابٍ يلهبُ
الجمرات ...
يحوي نشيدا طفوليّا
يشعل  الأشواق ...
فيتجدّدُ حنينه لطفلة
تخشعُ
في محرابِ الصّفاء ...
فتأتي الخطابات
تحجبُ عنهما
وجعٙ الغياب ..
وشكوى قلبٍ
شمله شظفُ العيش
والعناء ..
   فربما تغترفُ من أقدارِها
عودة غائب 
وربما لقاء ..

بقلمي / خوله رمضان
الأردن