الاثنين، 2 يوليو 2018

اليتيمة

خاص ببوح الصورة
بعنوان : اليتيمة 

أينٙ أنت 
لم تواريتٙ خلفٙ
الضباب .. ؟
لم أشعلتٙ جذوة الألم
وفضّلتٙ الغياب ؟
كم كنت معي أيقونة صدق
وأباً محبّا
ثم تواريتٙ خلف الوهم
غبتٙ بلا  إياب ...
أسكنتك قلبي
أرتجي حسن النّوايا
أنتظر رد الجواب ...
وما جاء منك بوحا
ذات يوم في خطاب ...
فترددت مشاعري
بين الحقيقة والخيال ...
استرجعُ الماضي البهيّ
لأستشعر منك
الدّلال  ...
فكم تراقصت  مشاعري
ُ على وتر الطفولة
كاهزوجةً رائعة الجمال ... !!
من طفلةٍ هي أنا
عصفتٔ عواطفُها
واجتاحها شوقٌ لماضيها
بلا حساب .. 
فمنذ غبتٙ عنّي
‏وأنا
أعيشُ على أمل
اللّقا   أنتظر
مُزنٙ  السّحاب .... 
محمّلةً بهدايا الأقحوان
وعقدٍ من جُمان ...
ولعبةً  جلبتها
ذاتِ يوم أمّي
تؤازرني فأداعبها
تلهمني صبرا
وترشدني  الصّواب ...
فغيابُك  ليس إلا
يتمٌ يجتاحني
فتهجمُ على روحي
حسرة 
   تطردُها تضحيات
  ‏ أمي
  ‏مع قبلات وهدايا
  ‏لطفلة   
تبحثُ عن مفرداتِ الأبوّة
  بين السّراب ....

بقلمي خولة رمضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق