في مجاراة لقصيدة بمدح نبينا و شفيعنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لشاعر الرسول حسان بن ثابت الأنصاري يقول في مطلعها:
أَغــــرّ ، عـلـيـــهِ للــنـبـــوّة خــاتـَــمٌ
من اللّهِ مشهــودٌ يـلــوحُ و يشـهَــدُ
فأقول:
( شفيعُ البَـرايا )
كَنــورٍ سَنــا ، بَـدرٌ دَنـا ، هُـوَ فرقـدُ
وطـَرفٌ كحيـلٌ والدَّواعـجُ تَـثـمَـدُ
و هـامٌ كَغصـنِ البـانِ أثمــرَ فَـرعُـهُ
جَزيـلُ العطـايـا و المكـارِمُ تَشْهــدُ
دَعونـي على الأطلالِ أجتازُ الرُّؤى
حبيبي هنـالِكَ فـي المدينـةِ يَرقُـدُ
خُـذوني إلى عِشقي فإنـي مُتـيَّــمٌ
لِـرَوضٍ يَضوعُ المِسكُ فيهِ ويُولـدُ
أتـانـا بِـفُـــرقـــانِ الإلـــهِ مُــرتَّــلاً
و ربٌ حَفيـظٌ والصَّحابـةُ جَــوَّدوا
لَـهُ مِـنْ أحاديثِ الهِـدايَـةِ مِـنْـهَــجٌ
صَحيـحٌ وفَصـلٌ والتّـواتُـرُ مُسْنَـدُ
نَهـى عن ضلالاتِ الجهالةِ مُشْفِقـًا
لِـظُلــمٍ تَــوَارَثَ و الأنـوثَـةُ تُـــوْأدُ
فَنـادىْ أَيَـا حـاديْ رُوَيـدًا و رأفـةً
حَمُـولٌ قَواريـرُ الهـوادجِ تُـجْـهَــدُ
فَهلّا عَرَفتُـم مَن مَليـكُ مَدامِعـي؟
شَفيـعُ البَـرايــا و الأميـنُ مُحمّــدُ
فَصلّوا على المُختـارِ طَــهَ و آلِــهِ
صـلاةً بها ترقى النفوسُ ونَـزهَـدُ
(بحر الطويل)
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلُ
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلُ
بقلمي ـ كمال يوسف. دمشق