بسم الله الرحمن الرحيم
الرؤية النقدية المقدم من قبلي خولةرمضان لخاطرة (من خلف النافذة ) عبر برنامج قصيدة وتأملات ناقد ....
للأديبة المتألقة نجاة عيوش
الراقية : Najat Ayouch
إلى عشاق النقد الأدبي
نجوم لمعوا في سماء { همسات فوق أوراق الصمت }
واسعدونا براقي حروفهم
وابهرونا بزخات أقلامهم
فوجب علينا أن نهديهم إهداء شرفي يليق بهم
وهو نقد لما أبدعوا من سحر القصيد
اخترنا لكم هذا الأسبوع
قصيدة { من خلف النافذة ) للأديبة المتألقة
Najat Ayoush
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحية إكبار وإجلال
من منبر مجلة همسات فوق أوراق الصمت
مجلة الأدب والفكر والثقافة أحييكم أجمل
تحية وأضع بين أيديكم هذه الرؤية النقدية
الموجهة من قبلي خولة رمضان لأديبتنا الراقية Najat Ayoush عن خاطرتها النثرية من خلف النافذة :
إليكم الخاطرة
نغمة شوق.. والمطر..
من خلف النافذة...
سماء كئيبة حزينة كقلب مكسور ..كواه الفراق
تبكي عيونها ...وترشح شوقا...
من خلف النافذة ..
صوت حبات المطر تطرق على الزجاج توقظ الروح.
كصوت هاتف يهتف في اذنك اشتقت اليك طال السفر..
من خلف النافذة ...
كل حبة مطر تلامس الأرض .. تاخذني إليك...إلى لمسة يديك..إلى دفء الحنين في عينيك..
من خلف النافذة ...
تعانق الأرض حبات المطر كشغف لقائي بروحك هناك..
من خلف النافذة..
ألف حكاية شوق ...تنتظر ان تُطرب بعزف اللقاء .تماما كما تُطرب الأرض بحبات المطر ..
من خلف النافذة ...
أنظر في وجوه الناس فأراك كل البشر...
من خلف النافذة.... احبك رسمتها على أنفاس شوقي .. ..أعشقك والمطر...
بقلمي نجاة عيوش...
نبدأ بلمحة عن حياة الأديبة :
نجاة عيوش .من لبنان الشقيق
العمر 45 سنة.
متزوجة .وأم لثلاثة أولاد
اختصاص فلسفة..عملت في مجال التعليم .مدرسة ثانوي فرع الفلسفة..
وعينت مديرة لمدة 10 سنوات...
عملت في مجال الإرشاد الصحي الاجتماعي.
حائزة على،شهادة بإدارة الأعمال والتسويق..
تعشق الكتابة والورود والشروق.
أبرز هواياتها...الكتابة ...تصميم وتنفيذ الأزياء...الرسم ...وغيرها.
أبدأ من عنوان النص كمدخل للنص النثري :
من خلف النافذة
عنوان من ثلاث كلمات
يبدأ بشبه جملة من الجار والمجرور
(من خلف) مضافا إليها كلمة النافذة
الأصل في تركيب هذه الجملة أنها
كالتالي:
من خلف النافذة أمطار
أو من خلف النافذة ذكريات
أو من خلف النافذة ينهمر المطر ....إلخ
وبالتالي هناك تقديم وتأخير وقد تكون جملة اسمية أو فعلية ..
لو ارجعنا الجملة لأصلها لقلنا :
جمل اسمية تامة المعنى على سبيل المثال :
-أمطار خلف النافذة
-إيحاءات خلف النافذة
او جمل فعلية عل سبيل المثال :
-تنهمر الأمطار خلف النافذة
-أراك خلف النافذة
إذن هناك جزء محذوف في الجملة لا بد من الكشف عنه.
ما فائدة الحذف ؟
الحذف يفيد التشويق للقارئ ويوحي بأن المعاني غامضة ، ولا بد من متابعة النص
للكشف عما يريده الكاتب ..
وسنأتي على المعانى التي أرادتها الكاتبة
من خلال التدرج في عرض الأفكار.
إذن هناك فائدة من الحذف وهو خلق جو من التشويق والتفاعل مع النص...
العنوان بحد ذاته قصة واختزال للأحداث
التي تريدها الكاتبة ..
هل وُفقت الكاتبة في هذا العنوان ؟
بالرجوع إلى مائدة النص وعرض الأحداث والمشاعر نجد توافقا بينهما ..
فهناك عنصر محذوف. في العنوان تفسيره :
ما ورد في النص النثري من أفكار .
فماذا تشاهد الكاتبة من خلف النافذة ؟
تشاهد كل ما له علاقة بمشاعرها في تلك الحالة الشعورية التي تعيشها .
تعيش لحظات افتقاد وشوق ...
افتقاد للحبيب الغائب وشوق للقاء طال افتقاده ...
وسنأتي على هذه الأفكار بالتفصيل .
الفكرة الكلية :
النص خاطرة نثرية رومانسية وجدانبة إنسانية تتناوبها قافية منسجمة بين سطر وسطر مما جعلها خاطرة قريبة جدا من القلب يتعلق بها القارئ ..
ويسعى كل قارئ لتلك السطور لإتمامها
والتفاعل معها .
ما القوافي التي وردت وتناوبت عليها الأسطر النثرية ؟
السفر ...المطر ... البشر ( قافية الراء )
يديك , عينيك (قافية الكاف )
إذن هناك نغمة موسيقية تأتلف في النص وتجعله قريبا من النص الشعري بسبب تنوع القوافي وتتابعها وانسجامها .
النص إنساني انطلق من الذات والنفس التي تخص الكاتبة الى نفس كل قارئ لتلك السطور .... عاطفة إنسانية ... تكتنف جميع
النفوس البشرية نظرا للعاطفة الوجدانية التي يشترك بها بني الإنسان ...
التطلع للقاء بعد الفراق .. الشوق للغيّاب....
انهمار الأحاسيس والمشاعر الإنسانية
في لحظات انهمار المطر .. شيء رائع يرد في نفس كل إنسان سويّ وتنبع
تلك المشاعر من الداخل بتتابع جميل وفقا لدرجة توافق المواقف الشعورية مع حالة الشخص ودرجة إحساسه ورومانسيته وتدفق وجدانياته ...
هل. وفقت الشاعرة بالتعبيرعن ذاتها ؟
استطاعت الكاتبة نجاة عيوش أن تنقلنا
لحالتها الشعورية من خلال تفاعلها مع حبات
المطر خلف النافذة ..
فالسماء حينما أرسلت المطر هي تبكي في نظر الكاتبة .
وهذا البكاء له دلالته . فالكاتبة تلقي بظلال
حالتها الشعورية على الطبيعة .
شبهت الكاتبة السماء الكئيبة بالقلب المكسور
الذي كواه الفراق ...
اذن السماء تنفّس عن حزنها واكتآبها بالبكاء
فكيف جاء هذا التنفيس؟
جاء تنفيس السماء عن حزنها بانهمار المطر
والشاعرة تراقب هذا الأنهمار وتستلهم منه
حالتها وشعورها الوجداني.
صورة فنية تمثيلية فيها تشبيه وتشخيص
فالسماء لها عيون كما الإنسان وتبكي لتنفس عن حزنها ...
هي صورة تترجم حالة الشخصية التي تقصدها اديبتنا على ما اظن تقصد نفسها
لأنها تكلمت بضمير ياء المتكلم مثل :
تأخذني ولقائي .
وتاء الفاعل مثل اشتقت .
فقالت في هذا المعنى :
"من خلف النافذة...
سماء كئيبة حزينة كقلب مكسور..كواه الفراق
تبكي عيونها ...وترشح شوقا..."
إضاءة على نص من خلف النافذة
هل الحديث عن المطر وربطه بالحالة الشعورية شيء جديد في
الشعر الجاهلي والأدب المعاصر ؟
المطر مظهر من مظاهر الكون الواسع وهو صورة لرحمة الله تعالى بخلقه، وله دور مهم في حياة البشر، فهو يعني الحياة العطاء والخير العميم والخصب .
وورد ذكره في القرآن الكريم . فقال تعالى:
"وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ"
والشعراء في تلك العصور قاموا بتوظيف المطر في أغلب الموضوعات كوصف المرأة وصفات الممدوح وصفات المرثي وصورة المعارك والحيوان.
وقد ورد ذكر المطر بكثرة في القرآن الكريم بلفظ الماء والغيث مصدرا للفوائد الكثيرة، قال الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ."
واستمر الشعراء في ذكر المطر في اغلب مراحل الشعر حتى عصرنا الحديث..
ومن أشهر قصائد المطر الرومانسي في الشعر المعاصر قصيدة الشاعر العراقي بدر شاكر السياب ( أنشودة المطر )
والتي يقول فيها :
عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ
أوشُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ
عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ
وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُكَالأَقْمَارِ في نَهَرْ
وإليكم مثالا آخر للشاعرة نازك الملائكة
على وقع المطر للشّاعرة نازك الملائكة أمطري، لا ترحمي طيفي في عمق الظّلام أمطري، صُبّي عليّ السّيل، يا روح الغمام
لا تُبالي أن تعيديني على الأرض حطام وأحيليني، إذا شئت، جليداً أو رخام
والأمثلة على اشعار المطر كثيرة ومتنوعة .
فقط اوردتها هنا من اجل الإشارة الى أن الحديث عن المطر في الأدب العربي ليس
بجديد ....
لكن الجديد في نثرية الأديبة نجاة هو تلك الصورة المبدعة واللوحة الفنية التي يمكن ان نرسمها لكلمات الشاعرة
فهي صورة متكاملة ..موحية
امرأة خلف النافذة ترقب السماء وما ترسله من حبات المطر الى الأرض فترى السماء كقلبها المكسور ، تصل حبات المطر الى
الزجاج فيأتي صوتها موقظا للروح .
وتتوارد الخواطر حينها
وكأن هاتفا يهتف في أذنها انه اشتاق لها. بعد السفر .
فتقول في هذا المعنى :
من خلف النافذة ..
صوت حبات المطر تطرق على الزجاج توقظ الروح.
كصوت هاتف يهتف في اذنك اشتقت اليك طال السفر..
من خلف النافذة ...
كل حبة مطر تلامس الأرض .. تاخذني إليك...إلى لمسة يديك..إلى دفء الحنين في عينيك.."
وهكذا كان صوت حبات المطر على الزجاج
كصوت الغائب يعلن عن شوقه بعد الفراق
فقد أعلنت الكاتبة عن سبب الشوق وهو الغياب بسبب السفر .
صوت حبات المطر أيقظ روحها وجعلها تستشعر مأساتها بغياب شقيق الروح ....
الآن في هذا الموقف تستشعر الكاتبة لقاءمفترضا بين الأرواح ، وعبرت الأديبة عنه بقولها :توقظ الروح
فهل كانت الكاتبة غافية عن هذه اللقاءات ؟
الغفلة تحدث حينما ينشغل الإنسان في دروب الحياة فياتي موقف يوقف الغفلة ويوقظ المشاعر .
مثل هذا الموقف وهو صوت حبات المطر أيقظ مشاعرها
واستمرت الكاتبة في استكمال مشاهد اللقاءالروحي ....فحينما تلامس حبات المطر الأرض وتلتقي بها يستيقظ الحنين في نفس الاديبة وتتخيل ملامسة مماثلة من يديّ الحبيب وتأخذها أيضا الى دفء الحنين في عيني الحبيب الغائب الحاضر في تلك اللحظات .
فهل اكتملت صورة اللقاء المفترض ؟
ما زالت الصورة الشعرية لم تكتمل فهناك شغف للقاء حقيقي لم تصل اليه بعد فقالت في هذا المعنى :
"من خلف النافذة ...
تعانق الأرض حبات المطر كشغف لقائي بروحك هناك..
من خلف النافذة..
ألف حكاية شوق ...تنتظر ان تُطرب بعزف اللقاء .تماما كما تُطرب الأرض بحبات المطر .."
إذن من وجهة نظري ..الكاتبة ما زالت مستمرة في استلهام موقف اللقاء الذي يطربها ويروي عطشها المستمر للقاء عاصف .. فهناك الف حكاية شوق ...وحكايا الشاعرة في شوقها للقاء مع الحبيب تشبه
حكايا السماء مع الأرض .
فالأرض في شوق مستمر للقاء مع الماء الذي يروي عطشها عبر فصول الجفاف وكذلك حكايا الشوق في نفس الشاعرة
تحتاج إلى لقاء لترتوي طربا بوقع الوصال
الذي تطلبه من الحبيب .
صورة خيالية رائعة ... رومانسية حالمة
إنها المراة الشفافة إنها المشاعر الصادقة
شوق لا حدود له يكتنف روح الشاعرة فتربط كل مشاعرها بالطبيعة وصورة المطر
بعد الجفاف .
فهل اكتملت الصورة ؟
لا ...فما زالت الأديبة تطرق أبواب الرجاء
وتستلهم المواقف فقالت :
من خلف النافذة ...
أنظر في وجوه الناس فأراك كل البشر...
من خلف النافذة.... احبك رسمتها على أنفاس شوقي .. ..أعشقك والمطر...
إذن الشاعرة تشتاق لوجه الغائب فتراه
في وجه كل البشر الذين تشاهدهم من خلف نافذتها ..
ووصلت لحد الإعلان عن حبها الذي كتمته
ثم باحت به الآن .
فصرحت به بكلمة أحبك وهذا الحب جاء مع أنفاسها حين الشوق .
وسؤالي هو : هل هذا الحب معتدل ؟
لا ، ليس معتدلا إنه حب منتقل الى الدرجة السابعة .. وفق بعض التصنيفات
عن درجات الحب ...
فقالت "أعشقك والمطر"
العشق يأتي بعد المحبة والحب والمودة والهوى والشغف والصبابة ..... إذن هو مرحلة متقدمة في هذا المجال .
ما هو العشق بدقة تامة وفق تفصيلاته ؟
عشِق الشَّيءَ : هوِيه وتعلّق قلبُه به وأحبَّه حبًّا شديدًا .
وورد في معجم لسان العرب ما يأتي :
"العِشْقُ فرط الحب وقيل هو عُجْب المحب بالمحبوب يكون في عَفاف الحُبّ ودعارته"
وذكرت الكاتبة ايضا كلمة الشغف
فما هو الشغف ؟
يقال أن كلمة "شغف" أتت من "الشغافة"، والشغافة هي غِلاف القلب. وفي هذه الدرجة الأولية من الحب، يدخل الشخص إلى القلب من خلال الشغافة. قال ابن عباس في ذلك: دخل حُبه تحت شغاف قلبها.
وقد صنّف الشغف في مرحلة خامسة للحب
وفق بعض التصنيفات .
أعلنت الشخصية التي تتحدث عن ذاتها في الخاطرة النثرية عن عشقها ولكن قرنت العشق مع المطر .
جمعتهما بواو المعية التي تدل على المصاحبة .
إذن كلما جاء المطر هاج العشق وانتشت العواطف بهذا المظهر الطبيعي الذي ظل مصدر إلهام للأدباء والشعراء على مر العصور .
كيف نصنف عشقها ؟
هل ما لجأت إليه من وصف لمشاعرها
يصنف تحت باب الحب العذري؟
في رأيي الشخصي كناقدة أقول :نعم
حب عذري لأنها تتحدث عن حب غائب
بعيد .. تتلمسه عبر محطات وتصورات
وجدانية خيالية ... ولم تلجأ لأي صورة من
صور الحب الصريح إلا في كلمة أعشقك وكلمة شغف .
الخيال والعواطف :
مر معنا سابقا الصور والتشبيهات أثناء
الخوض في النص وسأكثف الحديث عنها
في هذا المكان :
لجأت الشاعرة للتشخيص فنسبت للسماء
صفات الإنسان من اكتئاب وحزن
وجعلت للسماء عيونا وقلب . فعيونها ترسل الدموع على شكل مطر .
وتسكب المطر شوقا فترشحه ببطء .
وهذا التشخيص فيه تشبيه مفرد بقوله :
حزينة كقلب مكسور ... وفيه استعارة مكنية
بحذف المشبه به وهو الإنسان.
وشبهت طٙرق حبات المطر على النافذة بصوت حقيقيّ يهتف وعبّر عن نفسه بكلمة
اشتقت إليك طال السفر .. وهو تشبيه تمثيلي .
قارنت بين ملامسة حبات المطر للأرض وبين حالتها الشعورية حيث أسهبت في
الوصول بشغف لملامسة يدي الحبيب
والإحساس بدفء عينيه .
تشخيص حبات المطر وإعطائها الصورة الخيالية بأنها كالإنسان مشتاقة للأرض
إذن هناك شغف مشترك .
شغف ينطبق على حبات المطر مع الأرض
وشغف من الشخضية المتحدثة لروح الحبيب.
شبهت حكايات الشوق بالإنسان الذي ينتظرالوصال فهي تشبه هذه الصورة بصورة
المطر حينما يطرب بالوصال مع الأرض.
رسمت الشاعرة حبها على انفاس شوقها .
فهل للشوق أنفاس ؟
إذن هي صورة بلاغية ايضا تشخيص واستعارة .
شخصت الشوق وصورته بالإنسان الذي
يتصف بالشوق واللهفة . على سبيل الاستعارة المكنية .
صور واضحة وجميلة وشفافة تعكس عواطف الشخصية وشوقها للغائب وحبها وعشقها وشغفها .
عواطف إنسانية تصدر عن تجربة ذاتية
يشترك فيها كل ذي قلب شفاف .
عواطف تجمع السماء بالأرض وتوحد البسط مع المقام في معادلة رومانسية شفافة .
صور بلاغية تعكس الحزن الذي يرافق الشوق في إيدولوجية النفس البشرية التي
تعتمد في بقائها واستمرارها على الحب .
ينطبق على هذه الخاطرة وصف الحب العذري بألفاظ رومانسية بسيطة وغير معقدة .
وأخيرا اود الإشارة ان الأديبة عبرت بصدق عن عواطفها بلا تملق وبلا مجاملة وشعرت أنها ترتجل الكلمات مع ارتجالية عواطفها
المتأصلة حيث هتفت بها الف مرة فاختمر التعبير في ذاتها ليخرج بوهج وألق .
وأغلب الشعراء اهتموا بهذا الشعور الوجداني وخلدوه في أشعارهم من القدم
وسأختم بكلمات بسيطة للشاعر نزار قباني
إذ قال :
بعض ما قال نزار قباني عن العشق:
عندما قررت أن أنشر أفكاري عن العشق
ترددت كثيرا
فأنا لست بقسيس
ولا مارست تعليم التلاميذ
ولا أؤمن أن الورد
مضطر لأن يشرح للناس العبيرا
ما الذي أكتب يا سيدتي؟
إنها تجربتي وحدي
وتعنيني أنا وحدي
إنها السيف الذي يثقبني وحدي
.فأزداد مع الموت حضورا
تحياتي إليك شاعرتنا الألقة Najat Ayoush على طبق من الورود .. فهذه الخاطرة الوجدانية نهر من العطاء نقلتيه لنا بصورة تعبيرية صافية وجميلة عبر كلمات
بسيطة بلا عقد بالصور او غموض في الألفاظ والصور .
ألف شكر على هذه الوجبة الدسمة من المشاعر الروحية التي سكبتيها أمام القارئ إنها صورة حية من الطبيعة ترافقها تعبيراتك الرومانسية ، وعواطفك الإنسانية ، وظلال تجربتك الشعورية .
هذا الجهد المتواضع الذي قمت به هدية قيمة لك أديبتنا مني ومن مجلة همسات فوق أوراق الصمت.
ألف شكر أديبتنا الراقية همسة عتاب وأديبنا الفذ أشرف سعد لهذا التوجيه من قبلكم .. كان معكم :
خولة رمضان
ضمن فعاليات وبرامج مجلة همسات فوق اوراق الصمت .
ألف شكر لكل المتابعين
الف شكر الرائعة همسة عتاب على التصميم البديع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق