الأحد، 17 يناير 2021

حكايتي مع الوهم بقلم الأديبة خوله رمضان


حكايتي مع الوهم 

أحببتهم 
فجئتُ أزرعُ وردا 
في طريق العابرين ....
فعطّرني شذاه بعد 
حين .. 
وأحاط بجمعهم شذاه
شملهم عبيره
 فكانوا 
من الحاسدين ..
استأسد الظّلم 
ساد الوهم 
علا صوتُ الظّالمين ...
سلكتُ درب العدل 
استعنتُ بربي 
أستجلبُ الخيرَ
كي يظهرَ الحقّ ويستبين ..
فصلتُ بين الحاء والباء 
أقمتُ جدارَ الصّمت
عرفتُ 
أن الحبَّ في الأرض وهمٌ 
وهو في السّماء 
نهرٌ ..
لا 
لن أكونَ من الواهمين ...

بقلمي خوله رمضان

الاثنين، 11 يناير 2021

هروب إلى عام جديد بقلم الأديبة خوله رمضان

هروب إلى عام جديد

أيُّها الهارب من عام 
لعام  
متسرّبا بين الغمام ..
تجري في الأفق متنعّما 
 فوق السّحاب ...
 تطوي المسافات هاربا من 
 ‏أحداث شتّى شعارها الإرهاب ..
 ‏ ستنعم يوما 
 بالإياب ...
 وستَفتحُ الأبواب ..
وتجتاز  سنة مضت ملأى بالعذاب... 
  ستلتقي مع  الأحباب 
  ‏تجتاز معهم كلّ  الصّعاب 
و تجد التّفسير  
لشتى دهاليز السّياسة 
والدٌمار والخراب   ... 
سنة أتت أراها
جميلة تخلو من الجريمة 
والعذاب..
ستكتبُ بمداد الأمل بين محطات 
الغيوم 
عام جديد اندثر فيه 
صوت البوم والغراب  ..
 سترسمْ 
 صورا ملوّنة تحكي الحكايات 
 ‏وكلّ ما خفي من حُجُبٍ
 ‏بين السّراب   ...
 ‏ سنوات عديدة سنقضيها 
 ‏ متنعمين بالرٌخاء 
 ‏ستختفي كلُّ ألوان العناء..
 ‏سنجدُ بها 
 ‏لكلّ شيء مواثيقا مسطّرة 
 ‏ ولكلّ سؤال جواب ...
 
 ‏بقلمي خوله رمضان

في عام جديد.بقلم الاديبة خوله رمضان/ الأردن

في عام جديد 
أتمنى
 دفئا لكلّ مشرّد 
في البراري  ..
وعونا 
لكلّ لاجئ 
على رصيف الأماني  ..
وأمنا لطفل 
مرتعد الفرائص 
حينما يقصفُ جاني ..
أتمنى صدقا لكلّ 
من امتهن 
الكذب في هذا الزمان ...
أتمنى عملا 
لكل من أقعدته البطالة 
حتى أُشبِِعََ 
حقدا وغليان ..
يد العدل ستمتد
في كل مكان  .
ستهلِك كلّ الطّغاة  
وكلّ الجناه
وسيُدحرُ باغي ...

بقلمي خوله رمضان

لو نطق قلبك ماذا يقول بقلم الأديبة خوله رمضان

مشاركتي الارتجالية في فقرة لو نطق قلبك ماذا يقول ؟

لو نطقَ القلبُ
 لأعلنَ العصيان ..
فهذا العصرُ مخمورٌ
دمغ أفئدتنا
بقهرٍ مرير 
فانكفأ بنا الزّمان ..
وتولانا من البشرِ
لئيمٌ 
سمُّه راعف الجريان ..
ورسمَ لنا 
العيشَ الكريه .
نزعَ من عيشنا 
الأمان ..
عشنا عصر ذلٍّ
فانقادتْ لنا الأحزان 
وانقلبَ الكيان ...

بقلمي خوله رمضان

يا أبي بقلم الأديبة خوله رمضان

على لسان طفلة .

يا أبي 
رسمت طفولتي بين  إطار صورة 
ما زلت أتنفسها في إطارك المركون  ..
والقلم لك  يبوح 
فجعلتُ رسمُكََ 
 بين العيون ..
وحفظتُ
 سرٌكَ  المكنون ..
لكنّي أيقنتُ أنّ 
لوحتي وهمّ من ظنون  ..
 فتنت نفسي بها
وتجذّرت في خبايا حلمي 
وفتنتُ روحي بها   فتون ..
أفقتّ من حلمي
 فوجدتُ أنّ زماننا  
 أحمقٌ  ومجنون  ... 
وطفولتنا عصف بها 
ريب المنون ...
فظلّ سرُك بين أضلاعي يعربد ولكنه مدفون .. 
وتذكرت يا أبي
كيف أطبق عليك عصف
القنص والأحقاد  
وطوتك ليالٍ وسنون .. 
ولن أراك إلا في 
مخيّلتي
فبحثتُ فيها كي أستعيدَ همسك 
 و يحتويني رسمُك 
 ‏فربما معا  للحظةٍ نكون ...

بقلمي خوله رمضان