على لسان طفلة .
يا أبي
رسمت طفولتي بين إطار صورة
ما زلت أتنفسها في إطارك المركون ..
والقلم لك يبوح
فجعلتُ رسمُكََ
بين العيون ..
وحفظتُ
سرٌكَ المكنون ..
لكنّي أيقنتُ أنّ
لوحتي وهمّ من ظنون ..
فتنت نفسي بها
وتجذّرت في خبايا حلمي
وفتنتُ روحي بها فتون ..
أفقتّ من حلمي
فوجدتُ أنّ زماننا
أحمقٌ ومجنون ...
وطفولتنا عصف بها
ريب المنون ...
فظلّ سرُك بين أضلاعي يعربد ولكنه مدفون ..
وتذكرت يا أبي
كيف أطبق عليك عصف
القنص والأحقاد
وطوتك ليالٍ وسنون ..
ولن أراك إلا في
مخيّلتي
فبحثتُ فيها كي أستعيدَ همسك
و يحتويني رسمُك
فربما معا للحظةٍ نكون ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق