رغيف خبز/ الفقير
الفقر الموجِعُ يهوانا
قد جاء يهرولُ يتبعنا
يقتنصُ جمال
الكلمات ..
يختالُ في ظلّ
الموت القادم من أقصى
الأرض
يرويه رذاذ
الغيمات...
يجتاحُ مدن عروبتنا
فقرٌ مسموم
في فجر
تكلؤه الحسرات ...
يتعايشُ معنا منسدلا
مطروحا في كلّ مكان
تشهده الطّرقات ..
والموت جذلٌ يرقبنا
يحيطُ برقبتنا مشدودا
مفتونا
بجفون قد باتت
تخفي الذّلّ
تسترقُ النّظرات ....
تشهدُ فرح طفولتنا
لرغيف الخبز ،
متبوعا
بقصيدة شكر يلقيها
السّادة ،
لجلّاد أيقظ لهيب
الثّورات ..
قبحٌ مسموم
يعطّرُ سيرتكم
يا أسياد عروبتنا
أيقظتم جمر الفتنة
أيقظتم صوت النّعرات ...
وتساقطتم في موائد دفء
تحكمها اللّعنة
بل يحكمها شيطان
يسوق إليكم لعنات ...
يعربد يختلق الكذب
يشرب نخب
تعثّركم
في مجرى العثرات ....
ما أقسى أن نتحاكم للطاغوت
يقتصّ منّا ،
يطرحنا أرضا
يغرقنا
في بحر الظّلمات ....
وتبقى اللّقمة مغموسة
بدماء عروبتنا
في ظلّ حروب مبتورة
تحكمها النّزوات ....
وما زلنا نهلّل وتكبّر
ونحلّل سفك دماء
عظّمها ربي
زكّاها
عن كل الشّهوات ..
في جوف القهر
سنبقى ،
والفقر يلازمنا ، نقتاتُ
موائدَ فسقِ
نسّقها تجّارٌ خابوا
فقدوا النّخوات ...
وافتتنوا في الذّمم المرهونة
منحوها لمعتوه
يتقن تنسيق موائد فسق
سخّرها
لفضح هويّتنا ،
والفتك بكل عروبتنا ،
يحلّل نهب الثّروات ...
ونحن نصفّق ونطبل
لقناص يتقن قنص
مروءتنا
ودحر عزيمتنا
يتمادى في الشّرّ
يحترفُ السّرقات ..
بقلمي خوله رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق