ألف شكر مجلة هوى الشام لمنحي المركز الأول في بوح الصورة المرفقة
خاطرة بعنوان : جذور
خاطرة بعنوان : جذور
ذاك الإنسان
بفطرةِ آدم
بقلبٍ
يستفيضُ حنان ...
هو هابيلُ حينما
تقرّب لله بقربان ....
يستلهم بفكره
وهجَ الإصرار ..
ومن عزيمتهِ
ُ نوايا
تستأصلُ هَمَجِ التيّار ...
شعارُه الحقّ
ويعمرُ الأرضَ
ليهنأَ باستقرار ...
يستصرخُ نخوتَكم
لتطفئوا حقدَ غريزتِكم
وترسموا
ظلالَ تاريخِكم
رمزٙ هويّتكم
كي تنزاح غمّةً
أرهقتٔ جسدَ الأمّة ...
حينما طغى وهجُ
الخطايا ..
وعصفتٔ بالأرض ريحُ
المنايا ...
فتمسّكناْ بالجذور ...
تآزرُْناُ بقوّة
ضدّ الفُجور ....
واستأصلناَ بقايا سلوك
ينْضحُ بالشّرور ...
وعاش َ البشرُ على
الأرضِ بلا عُنفٍ
بلا غرور ....
وبدتِ النّخوة
والإنسانيّة
هِممً عاملة لا تنام ...
وعزمً صارخً لا يُضام ...
وتألّقتٔ حوّاء
بفروسية
عمرتْ الأرض
صعودا نحو الغَمام ..
حتى تفجّرتْ رغباتُ حقد
من أعداءِ السّلام ....
جاؤوا للانتقام ....
بهمّةِ قابيل
حينما كشفَ عن
نواياه اللّثام. ...
وعزفَ على وتر
الحقدِ والخِصام ...
وطُويَتْ صفحاتُ
الفضيلة....
حينما نافستٔها على الحكم
الرّذيلة....
إلى أن استبشرتٔ
الأرض ٙ برسُلٍ
أهدافهم نبيلة ..
ناجوا القمر
بحلو الكلام ...
وتسلّحتِ البشريّة
بحمى الأديان ...
دحروا الظّلم
وحلّ الأمان ...
ثمّ ظهرَ قابيلُ
مجدّدا ..
بغريزةِ الظّفرِ
مُستأسِدا ..
يتنفسُ إعصار
وفي جوفهِ إعصار
وفي الأرضِ له جذورً
من نار ..
جاءَ بالخراب ...
ونعبَ كالغراب...
ڤشدّتنا الجذورُ
نحوَ التُّراب ...
وهوتِ الإنسانية
تاهتْ واضمَحلّتْ
أضحتْ كالسّراب ...
اشتاقت البشريّة
لأحقادها
فعادتٔ كما بدأتٔ
تتقاذفُها
شريعةُ الغاب ..
بقلمي : خولة رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق