وابور جدّتي / ارتجال بوح صورة
فيما مضى ارتايتُ
أن أعيشَ مع ذاتي
وأهجرَ دمعي
وأجفّفَ عبراتي ..
وقرّرتُ أن أستغنيَ
عن هواياتٍ لا تسعفُني
و يمكن أن تؤخّر
قراراتي ..
فلجأتُ لبيت جدّتي
وغرفتُ من صدقها
عمريَ الباقي ..
فوهبتني حنانها
وأهدتني فجريَ الآتي ..
وكتبتُ على ضوء وابورها شعري
وبعض من مذكراتي ..
وأثملتني بحبها الفطريّ
وانارتْ لي طرقاتي..
أيا وابور جدتي
يا من صوته أثارني
وأوقعني في بئر خوف
زلزلَ بداياتي ..
ولم يرقد لي جفن
إلا بعد أن طمس وابورها
معاناتي ...
أنت يا جدّتي حبيبتي
أنرتِ لي طريقي
وارسيتِ على شواطئ الأمن
ابتساماتي ...
وصنعتٍ لي هويّتي
و بحنانك
ازلتِ بؤسي وحسراتي ..
طابَ قبرُك حين
ضمّ أعظما بطهارة الغيث
وبالمسك
تتنزُّل الرّحماتِ ..
بقلمي خوله رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق