الثلاثاء، 21 يناير 2020

رسالة سلام بقلمي خوله رمضان

رسالة سلام 

يا من تبحثون عن السّلام
في وطنِ العروبة 
لمَ  تهادنون  الظّلام ؟ 
 لم تقتلون في وطني  
 ‏تلافيف الوئام .. ؟
فتن الحرب تضاجعكم 
وتمنحكم حقدا ممتدا يقتصُّ من 
النّفس رونقها 
يفقدها  التّعبير  حين تروم
الكلام ..
حتى أحلامُنا داهمتها 
هواجس الحرب 
 فعلّقتم 
 طمأنينتُها  على شمّاعة  الأحلام ...
فعادتِ النّفسُ تناورُ
حلمها 
وتقتنصُ  الأمن من جعبة 
الأيام .. 
يا باحثينَ  عن السّلام 
في  الوطن المهدّج 
بمدّعي  السّلام ...
فاقد الشيءلا يعطيه
صنع السّلام ليس  توقيعا  
يُصنع في مؤتمرات السّلام ...
إنُها  خربشات  
لا تصنعُ السّلام ...
اخلقوا السّلام في محطات الفكر 
وفي تلافيف القلب ..وبين أفنان العقل 
أفيضوا على مسامع 
التاريخ كيف نؤدّبُ مدّعي السّلام 
وكيف  نقضي
 على من يجلبُ في حقيبته 
 ‏خيوطا من الأوهام ... 
علّموا الأطفال 
كيفَ ننامُ ويتولى حلمنا 
تحقيقُ عدل سماويّ 
في مسرى الغمام ...
وإن بطشوا بنا كنّا نبعا لا ينضبُ 
 من حمّى كبرياء 
ضد البطشِ والظّلام ....
تأكد يا وطن الشرفاء  أنّك
في خوطرنا نبراسُ حبّ خالد  
مهما طال عليّنا 
جور ُ هذا الزمان ..
فيا صانعي السلام  بصدق الشّعور 
 افيضوا على القلب ‏أمنا 
 ‏ كي يعشقَ السّلام ...
 ‏ دعونا  ننعم به على مرّ الأزمنة  . ..
أدّبوا لصوصا صنعوا الحرب 
وتعايشوا معها 
لمصلحةِ أعداءِ الحقّ 
حرقوا الوئام ...
ونثروه رمادا داسوا عليه 
في أرضِ الرّسالات
تكاتفوا ضدّ عروبتنا   
فاشرأبّتٔ  شريعةُ الغاب
تفتكُ بنا على مائدة 
السّلام ...
يا من صنعوا السّلام  وليمةَ  مشتهاة حبكتها أسّنةُ الأقلام .. 
  ‏هيا نحيي العدل في الميزان 
  ‏نسترجعُ الأمن 
  ‏فيعمّ في الأرضِ السّلام . 

  ‏بقلمي  خوله رمضان
  ‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق