السبت، 11 يناير 2020

حكايا الجراح

مشاركتي في شاعر عكاظ ٢٥
        (حكايا الجراح) 

بِـليـلٍ عبوسٍ شديـدِ الرِّيـاح
بكَت مقلةٌ من نزيفِ الجِراح

كَـأنَّ الكوابـيسَ لا تستفيـقْ
فَـنـجـمٌ تهاوى وبـدرٌ أشـاح

رموني بسهـمٍ بَراهُ الخَؤونْ
وأفتـوا بِـذبـحٍ غُزاةُ البِطاح

فهـذا  لئيـمٌ  عــدوُّ  الـسَّلامْ
وهـذا رجيـمٌ أبـاحَ السِّفـاح

وهٰذي فتـاةٌ غشاها الظَّـلام
يرومونَ فيها جهادَ النِّكـاح!

يَدُ الغدرِ نالَـت بأمنِ القلوبْ
وعاثَـت فسادًا بـمـاءٍ قُـراح

فما بـادَ إلا صهيلُ الحروفْ
ومـا سادَ إلا  أزيــزُ السِّلاح

ففي كل حَيٍّ عزاءُ الشَّهيـد
وفي كـل بيتٍ بقـايـا نُـواح

هنا كان خِلّـي سميرَ الّليَـالْ
فهل ياتُرى بالرَّحيلِ استراح؟

فكم ضَمَّ قبرٌ كريمَ الخِصالْ
وكم ذَمَّ هجرٌ فهيمـًا فطـاح

إلهـي دَعَـوناكَ سِـرَّ المَـقـالْ
فلا ينفعُ المستجيرَ الصِّياح

حكايـا ولا ألـفَ ليـلٍ ولَيـلٍ
فهل أدرَكَت شهرزادُ الصَّباح؟ 

بقلمي ـ كمال يوسف
دمشق  ٢٠٢٠/١/١٠ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق