في عيد الأم
(يتيـم)
على جُـدرانِ أوهامـي
أخربِشُ بَــوحَ إلهامـي
فأرسمُ مـا يُـخالِجُنـي
وأسكبُ قلبِيَ الدّامـي
أنـا طِفـلٌ يـتـيــمٌ لا
تلومـوا نبـضَ أقلامـي
رَسَمتُ أبي وأمّي من
خَيَـالاتـي و أحلامـي
أخاطِـبُـهُـم ـ كأحيــاءٍ
أناشِدُهُـم بِـأسقامـي
أبـي: لا تبتعـدْ عنّــي
فَـمَن أرجو لإطعامي؟
و مَـن لـِنوازل الدُّنيـا
يذودُ الظلمَ عن هامي؟
وأمـي لـو حَبَتْ بِيَـدي
فَلـن تهـتَـزَّ أقـدامـي
فَـكَم كـانت بِـكَفَّـيهـا
تُـكفكِفُ دمـعَ آلامـي
شريـدٌ أرتجـي عطفـا
فَخَطبٌ فَقْـدِها طامي
رِفاقي يحتفونَ اليومَ ـ
من عــامٍ إلـى عــامِ
نَسَوا أنـي يتـيـمٌ بَـل
و حُـزنٌ كلّ أعـوامـي
أزِقَّـةُ حَـيِّـنـا بَـيـتـي
وثوبُ الجـوعِ هِندامـي
عُيـونُ النّاسِ تذبَحُنـي
وتَملأ بِالأسىْ جامـي
فَـلا خِـلٌٌ ولا سَـنَـدٌ
ولا جـارٌ ولا حامـي
ولا الأخـوالُ أخوالـي
ولا الأعمـامُ أعمامـي
أناديكي*- أيا أماااهُ ـ
رُدّي صَـبْـوَ أيّـامـي
أجيبينـي، فقد ضاعتْ
حياتي قبلَ إعدامـي
خُذينيْ أو دَعينيْ أو
أعيْـديْـنـيْ لأرحـامي
جِـدارُ الصَّمتِ أرَّقنـي
فعودي للثّـرى، نامي
مجزوء الوافر.
بقلمي ـ كمال يوسف ـ دمشق.
عيدك يا أمي. 21/3/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق