الخميس، 22 مارس 2018

في عيد الأم اليتيم للمبدع كمال يوسف

في عيد الأم
         (يتيـم)

على جُـدرانِ أوهامـي
أخربِشُ بَــوحَ إلهامـي

فأرسمُ مـا يُـخالِجُنـي
وأسكبُ قلبِيَ الدّامـي

أنـا طِفـلٌ يـتـيــمٌ  لا
تلومـوا نبـضَ أقلامـي

رَسَمتُ أبي وأمّي من
خَيَـالاتـي  و أحلامـي

أخاطِـبُـهُـم ـ كأحيــاءٍ
أناشِدُهُـم بِـأسقامـي

أبـي: لا تبتعـدْ عنّــي
فَـمَن أرجو لإطعامي؟

و مَـن  لـِنوازل الدُّنيـا
يذودُ الظلمَ عن هامي؟

وأمـي لـو حَبَتْ بِيَـدي
فَلـن تهـتَـزَّ أقـدامـي

فَـكَم  كـانت بِـكَفَّـيهـا
تُـكفكِفُ دمـعَ  آلامـي

شريـدٌ أرتجـي عطفـا
فَخَطبٌ فَقْـدِها طامي

رِفاقي يحتفونَ اليومَ ـ
من عــامٍ إلـى عــامِ

نَسَوا أنـي يتـيـمٌ بَـل
و حُـزنٌ كلّ أعـوامـي

أزِقَّـةُ حَـيِّـنـا  بَـيـتـي
وثوبُ الجـوعِ هِندامـي

عُيـونُ النّاسِ تذبَحُنـي
وتَملأ بِالأسىْ  جامـي

فَـلا خِـلٌٌ   ولا سَـنَـدٌ
ولا جـارٌ   ولا حامـي

ولا الأخـوالُ أخوالـي
ولا الأعمـامُ أعمامـي

أناديكي*- أيا أماااهُ ـ
رُدّي صَـبْـوَ  أيّـامـي

أجيبينـي، فقد ضاعتْ
حياتي  قبلَ إعدامـي

خُذينيْ  أو  دَعينيْ أو
أعيْـديْـنـيْ لأرحـامي

جِـدارُ الصَّمتِ أرَّقنـي
فعودي للثّـرى، نامي

مجزوء الوافر.
بقلمي ـ كمال يوسف ـ دمشق.
عيدك يا أمي. 21/3/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق