مسابقة الرابطة الشعرية العربية.
شاعر عكاظ 11
مجاراة الشاعر اليماني الكبير
ـ عبد الله البردوني ـ رحمه الله
في قصيدته:
وحدي وراء اليأس والحزَنِ
تجتـرُّنـي محـن إلـى محـنِ.
في معاناة الأوطان.
قصيدة بعنوان:
( معاناة وطن )
لا تسألـوا التاريـخَ عن شَجَنـي
أرضُ الـعُـروبــةِ كلُّـهــا وَطنـي
مُـذ كـنتُ طِفـلا زارنـي حلــمٌ
أنْ قد أعيشُ العُـمْرَ جِـدَّ هَنـي
فـاغتـالـنـي يــأسٌ و أرَّقـنـــي
بَغـيُ الطّغـاةِ و غَـدرةُ الـزمَـنِ
كم من شِعاراتٍ وكم نَـظَـمـوا
زيفـًا من الأمجـادِ لــم تَـــكُــنِ
قالوا : بِـلادِ العـُـربِ أوطِنتـي*
واستبدلوا في خَيمـةٍ سَكَـنـي
هُجِّـرِّتُ كالعصفـورِ من وَكَــنٍ
واستوطنَ الغُربانُ فـي فَـنَنـي
القدسُ صاحت: أين نَخوتُـكم؟
فارتــدّتِ الأصـداءُ مـن عَــدَنِ
مِن ذاتِ كـأسِ الـغـدرِ مشربُنـا
مِن ذاتِ نبضِ القلبِ في بدَني
لـن يستطـيعـوا قطْـعَ أورِدَتـي
مـادام بــي نبـضٌ ، يُـزلـزِلُـنــي
فأنـا دمشقـيُّ الـدِّمـــاءِ و فـي
روحي تِـهـامـيُّ الجَوى، يمـني
فالشّامُ رَغـمَ الهـرجِ ما وَهَـنَت
قد أرضعتني الحبَّ في اللّبـنِ
تَـاللّهِ إن أبــرَحْ ثَـــرى بَـلَـــدي
ما كُـنتُ مِن أنثـى ، ولـم أكُـنِ
ظنّــوا ربيعــًا قـادِمـًا وَ سَعَـوا
في هَـدمِ أمـنٍ و العَـدُوُّ دَنــيْ
بغــدادُ نامَـت بعــدَ سَكـرَتِـهــا
قـد أثْمَـلتـهــا حُـرقــةُ الـفِـتَـنِ
في تونُسَ الخضراءِ لي صُحَبٌ
عـانــوا مـن الأرزاءِ والـمِـحَــنِ
شَـدَّت رِبـاطَ الجأشِ مغـرِبُـنـا
بالعفـو عن ماضٍ و عـن هِنَـنِ
وَ كَـبَـتْ كِـنـانةُ في مرابِـضِهـا
يـا ليتهـا لـم تَـكـبُ، لـم تُـهَــنِ
فـي ليـبيـا مـا زالـتِ البَــلـوى
تَـطـغــى و للشَّيطـانِ تَـرتهِــنِ
صَهيـونُ أمسَـت فـي مرابِعِنـا
وَ بِـهَـيــأةِ الأقــرانِ تَـقــتَــرِنِ
جاءت علـى أشكالِنـا وَ غَـزَت
هل لي بصبحٍ يجتلي حَزَنـي؟
قد قالهـا ربي و قـد عَـظُـمَـت
في مُحكـمِ التنزيـلِ و السُّنَـنِ
يــا ربنـــا لا ، لا تـؤاخِــذنـــا
فـي فِـعلِـهـم يـا واسِعَ المِـنَـنِ
بقلمي ـ كمال يوسف ـ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق